الاثنين، 12 أبريل 2021

عندما يغيب الضمير تنعدم الرحمة // بقلم أ. سعدية عادل

 (عندما يغيب الضمير تنعدم الرحمة.)

أيها  الغني أين حق الفقير ؟

أين حق الفقير الذي لا يجد قوت يومه ولم يجد ما يستر به جسده ؟

تأكل مالذ و طاب من أصناف الطعام ،

و تلقي بما تبقى في حاوية القمامة ؟ 

و من حولك من  يتضور جوعا و يربط بطنه بحزام مخافة أن يقتله الجوع!

تشتري من الملابس ما عجزت الخزانات عن حملها و ما تحتار أن تلبس في يومك!و هناك من لم يجد ما يلتحف به مخافة برد الشتاء 

 تسكن فيلات فخمة و تقتني منازل في دول مختلفة لقضاء  الصيف! و ربما هجرت بعضها مقفلة لسنوات لم يسكنها أحد، و غيرك مشردا في العراء و على أرصفة الطرقات، لا أرض تقله و لا سماء يظله سوى حرارة الشمس و برد الشتاء ؟

تشتري أدوات التجميل  لزوجتك و العطور الفرنسية !.و غيرك يتأذى من الفقر مشردا  قد جفت يديه و خشن جلده و تشققت أظافره و أقدامه و نحل جسمه. حتى بات جلده على عظم من المرض و الجوع .

أهكذا علمنا ديننا و أوصانا نبينا و نزل به القرآن الكريم

 أين نحن من عمر  عندما كان ينادي بالصدقات في المسجد فلا أحد يقبل عليه لأنه لا حاجة بها ، فقد أخرج الغني ما يحتاجه الفقير. 

 ألم تسمع بهذه الآيات. " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها "

.وبالحديث الشريف : الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار "

 إلى أين نتجه وأين  نسير 

و أين صوت الحق و الضمير ؟

أين  حق الفقير ؟

الذي لا يجد فراشا يلتحفه و لا سرير ينام عليه ولا كسرة  خبز تساعده على المشي و السير ؟

أمرخطير !

لا يجد مايستره. و أنت خزانتك مكدسة بالحرير ! 

هل بالهوية نحن مسلمين ؟

تذكر أن حساب ربك جد عسير !

 الدنيا لا تساوي شيئا  و البقاء فيها مستحيل  ، أيام معدودات نقضيها فيها ونرحل

 لهذا بادر قبل أن تغادر  !

تجمع المال في الدنيا للورثة   و المال بعد الموت لا ينفع

 نطلب من الله الرحمة أن يرحمنا. و نحن لا نرحم بعضنا !! 

اسال الله ان يغنينا  بحلاله عن حرامه ، وان يرزقنا الثبات والسداد على طريق الحق الى ان نلقاه ونفوز برضاه .

سعدية.عادل 


.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...