(عندما يغيب الضمير تنعدم الرحمة.)
أيها الغني أين حق الفقير ؟
أين حق الفقير الذي لا يجد قوت يومه ولم يجد ما يستر به جسده ؟
تأكل مالذ و طاب من أصناف الطعام ،
و تلقي بما تبقى في حاوية القمامة ؟
و من حولك من يتضور جوعا و يربط بطنه بحزام مخافة أن يقتله الجوع!
تشتري من الملابس ما عجزت الخزانات عن حملها و ما تحتار أن تلبس في يومك!و هناك من لم يجد ما يلتحف به مخافة برد الشتاء
تسكن فيلات فخمة و تقتني منازل في دول مختلفة لقضاء الصيف! و ربما هجرت بعضها مقفلة لسنوات لم يسكنها أحد، و غيرك مشردا في العراء و على أرصفة الطرقات، لا أرض تقله و لا سماء يظله سوى حرارة الشمس و برد الشتاء ؟
تشتري أدوات التجميل لزوجتك و العطور الفرنسية !.و غيرك يتأذى من الفقر مشردا قد جفت يديه و خشن جلده و تشققت أظافره و أقدامه و نحل جسمه. حتى بات جلده على عظم من المرض و الجوع .
أهكذا علمنا ديننا و أوصانا نبينا و نزل به القرآن الكريم
أين نحن من عمر عندما كان ينادي بالصدقات في المسجد فلا أحد يقبل عليه لأنه لا حاجة بها ، فقد أخرج الغني ما يحتاجه الفقير.
ألم تسمع بهذه الآيات. " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها "
.وبالحديث الشريف : الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار "
إلى أين نتجه وأين نسير
و أين صوت الحق و الضمير ؟
أين حق الفقير ؟
الذي لا يجد فراشا يلتحفه و لا سرير ينام عليه ولا كسرة خبز تساعده على المشي و السير ؟
أمرخطير !
لا يجد مايستره. و أنت خزانتك مكدسة بالحرير !
هل بالهوية نحن مسلمين ؟
تذكر أن حساب ربك جد عسير !
الدنيا لا تساوي شيئا و البقاء فيها مستحيل ، أيام معدودات نقضيها فيها ونرحل
لهذا بادر قبل أن تغادر !
تجمع المال في الدنيا للورثة و المال بعد الموت لا ينفع
نطلب من الله الرحمة أن يرحمنا. و نحن لا نرحم بعضنا !!
اسال الله ان يغنينا بحلاله عن حرامه ، وان يرزقنا الثبات والسداد على طريق الحق الى ان نلقاه ونفوز برضاه .
سعدية.عادل
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق