الجمعة، 5 مارس 2021

فتعال إليّ // بقلم أ. أدال قنيزح

 فتعال إلي 

أما زلت تناشدني 

وتستغيبني 

وتقول عني أشياء وأشياء 

لا يقولها حتى المهووس 

عن كبريائي تدعوني للنزول 

ما أنا بالبلهاء 

ولا أصابني الغرور 

لا شك أنك مسحور 

ومغرور 

من سحر أنوثتي 

أصبت بجنون 

اكتويت بجمر حبي 

ومعك أكتويت 

لكنك أنت المخدوع 

وتبصم أني أنا من يتفاخر 

وبي من التكبر والرياء 

ما تستشيط غيظا وغضبا 

لتنفيني من ربوعك 

ورحاب صدرك 

لا أنكر أنني عشقتك 

وتلوت معك آيات الهيام 

آيات عشقي وعشقك 

وكم كانت تحلو السهرات 

وتسامرنا بضوء القمر 

أمام الكواكب والنجيمات 

لا أنكر أنني في معبدك 

كنت أتعبد وأرتل لك 

تراتيل ولهي وعشقي 

كم كنت بلهاء 

أنني لم ألحظ فيك العنفوان 

والشك والظنون والكبرياء 

أتنعتني 

وتقول كم سامرت من الشبان 

وكم أوهمتهم وأوحيت لهم بالهيام 

يكفيك خداع نفسك 

من شدة غيرتك 

فقدت الصواب 

ورحت تهذي 

شرقا وغربا 

وإلي لم تهتد 

وإلى معبدي لم تعد 

من بعيد ترمي بالحجر 

وتثرثر بكلمات 

أصابك الهذيان 

مما جعلك تندب حظك 

وتقول كم أفنيت من العمر 

حارسا حدودك أحمي ارضك 

أما تعلم أنك ساكن قلبي 

ما سامرت أحدا

ولا عانقت غيرك 

أنا أنثى الياسمين 

على تخوم أرضك 

أفرش ردائي 

يفوح عطري 

تتنشقه 

يجري بدمك 

نادم انت 

نادم أنك من رياضك طردتني 

وصرت أستظل بظل شمسي 

وأنت قابع في منتصف الطريق 

نادم أنت كيف استهترت 

وأخرجتني من حياتك 

ونبض قلبك واختلاجات روحك 

مازالت تطلب المستحيل 

كي إليك أعود 

لم تكلف نفسك بالبحث عني 

لتحميني من الكلاب المسعورة 

تحيط بحدودي 

تريد الفتك بي وتقضي على ميراثي

 وتنهب خزائني وعطوري 

أنسيت عطري كم كنت تقول 

هات كأسا من عطرك أرتوي 

 فمنك لا اكتفاء 

أهذا كله كان رياء و افتراء  

ما أحببتني ولا بي شغفت 

أنت بغطرستك ابتعدت 

عن أنثى الياسمين 

أضناني الشوق 

هدني سهر الليل 

وأنا  من خلف أسواري أناظرك

علك بخفة الطير وعلى بساط الريح آت 

تصلح ما أفسدت بنفسك

  وترحم ما خلفته بحالي من شقاء وأنين 

أما تذكر من ألبسك التاج 

وجعلك فارس الفرسان 

وحامي أرض الياسمين 

وسلمك  الصولجان 

وصرت حاكم البلاد 

أنسيت الزباء 

ام تغافلت عن الخنساء 

اجل أنا زليخة أغار عليك 

أهوى هوى عينيك 

يشدني البريق 

يغرقني ماء حياءك 

جعلني لطريق الشر أنعكف 

وعن براءتي لأجلك تنازلت 

ولا عيب بالحب والهيام 

أما قطعت النسوة أصابعهن 

من سحر وجهك الوضاح

فلم لا أغار ولم  لا أحبك وأهواك 

كفاك ترهات وخرافات 

وعد لمحراب الياسمين 

شامخة انا بك  ومعتدة 

وسأظل بأصلي شامخة 

فتعال إلي 

يكفي ندما وحسرة 

قد عفوت عنك 

ونلت مني صك الغفران 

بقلمي 

ادال قنيزح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...