منك و عليك أغار/ بقلم أ. كلثوم حويج

منك اغار ...عليك اغار
وفي قلبي موجة اعصار
عاتية حلزونية
تلف تدور
ضد التيار
ضد عقارب الساعات
يعلوها الغبار
تدنو اليك عاصفتي
علّها تشق طريقاً إليك
علّها تضئ في نبضاتي
في مساماتي رؤياك
في المدى اراك
اراك تمثالاً من نار
يحرق اضلعي
ويذيب نار اشتياقي
كما اراك
تمثالا من ثلج
يجمد ملامحي واسارير
اشتياقي
في وضح الليل والنهار
تتحول إلى شظايا بلورية
ترميك بسهام العداء
ليتكسر حلمك الهزيل
اراك عائدا إلى شاطئ الذكريات
كنا هجرناه منذ زمان
إلى مكان اول لقاء
كنا حفرنا عليه اسامينا
على جذوع الأشجار
وبنينا مسجدا اسواره سعف النخيل
نتلوا فيه صلوات حاجتنا وخشوع ارواح
اراك تتألم
اصداف حلمك الهزيل تتكسر
تحملك امواجي العاتية إلي قلبي
الذي مازال يتالم
تحتسي من رذاذ امطاري كأس اشتياق
يلسعك برد شتائي لتعود
حاملاً مظلة
ترسوا بها على شطآني
قربي - بظلي
تنعم  بالحياة

كلثوم حويج