الاثنين، 2 مارس 2020

إلى توأم الروح / بقلم أ. زينة بن عمار

إلى توأم الرُوح

عندما تسكن كل الموجودات حولي  ، يُبْعَثُ توأمُ روحي بداخلي كحياةِِ رابضةٍٍ ، فتفيض إليه الروح شوقا وألما ، رغبة ورفضا ، لتمتزج كل الفصول بداخلي ؛  فيزهر الأمل حنينا ، وتبرق صورته في الذاكرة تُضيئ سديم ليلي ، وينزل غيث الشوق إليه على روحي فيُحيي فيها الأحلام النائمة فتنتعش نابضة  ، ليثور بركان القلب يضخ مع كل نبضة حرفا من حروفه الراكدة في الذاكرة فينتعش لها كل شريان محدثا هيجانَ عواصفِ العواطفِ الجياشة بحرارة تتخلل كل عضو ، فيعتصر القلب لفقده محدثا فيضانَ عبراتِِ انحبست طويلا ، تزيدها الزفراتُ والآهات سرعة سيلان فألملمها و أكْبِتُها ، وأرغم نفسي على التخطي والتناسي ، لكن قلمي يأبى إلا أن يخط ، ويتحداني  ، فجاذبيته قد فاقت القدرة على المقاومة ، لأجد كلماتي تدور في فلك عشقه مقاوِمَةََ ، علها تتحرر بقوة طاردة من قيود حبه، لكنها أحدثت بداخلي أعاصيرا ، وبدل أن تهدأ المشاعر وتتحرر هاهي كهزيم الرعود ، وثوران البراكين  ، فلا أجد بُدََا من اللجوء إلى من ألف بين القلوب أن ينزل سكينة وطمأنينة على قلبي ، بذكر وشكر وتوبة خالصة بحب له وحده  . فإليه وحده المُشتَكى ، عالم الغيب والروح وما تحت الثرى .
إلى توأم الرّوح
زينة بن عمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...