( آثارٌ على الرمال )
إلى متى يا غالي
تستمرَّ بقتالي
أحبــيـبـي أنتَ أم عدوّي؟
أجِبني على سؤالي
لو فزتُ عليك فأنا خاسرٌ
ولو فزتَ أنتَ فلن أبالي
بل أصفّق لك
بيديَّ المرتجفتَينِ
وأبكي لوحدي
يوم ألتفتُ حولي ولا أراكَ
لا عن يميني ولا عن شمالي
إلى متى نستمر
في معركةِ الفوزِ خاسرَينِ
إلى متىى نتسلّح ببندقيتينِ
يا ويح قلبي
على تلك الوردتَينِ
إلى متى
نهجو ونشكو ونتصارعُ
وودُّنا لبعضنا
محفورٌ في المقلتينِ
إلى متى نبقى ضدّينِ
متخاصمَيْنِ
وتغرزُ سكّينكَ بجلدي
وتهدّد بتدميرِ أرضي
وأرضك هي أرضي
وآمالكَ آمالي
إلى متى يا غالي
تستلذَّ بقتالي؟
أغداً
حين يرحل العمرُ
عن الصدرِ ويغيبْ
أغداً
ساعة يدنو الفجرُ رويداً رويداً
نحو المغيبْ
أغداً أستذكرك وتستذكرني؟
يوم يضبضب الزمانُ بقاياه
ويرحلُ
وأقول أنا : "أين الأميرةْ"
وأبكي لوحدي
في ساعاتي الأخيرةْ :
" كيف يا ربي
أضعتُ الصديقَ
والطريق والحبيبْ؟"
وأمشي مع ظلّي
في دربِ السرابِ
ويبلعني صدري ودمعي
وضبابي
ويأتي طيفكَ من المجهولِ
ولا يرى مني إلا
آثار قدمٍ
قد نساها على الترابِ
نعالي
إلى متى
إلى متى يا غالي
( بقلم ربيع دهام)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق