ذات يوم جميل من أيام الربيع
خفق قلبي
وكأن كل نواقيس الأفراح دقت أوتادها ..
وزرعته..بالأغراس..
يومها كنت لا أعي ما معنى أن تضيع الفرصة
التي طالما بحث عنها.. و بتبات..
حقا الفرص حياة..
قد نصل متاخرين .. فنجد الوقت قد فات..
.. في ذلك اليوم كنت على مشارف ظلالها
لقد حطت ..أوزارها واتكأت على ظهري
وأسندت جانب الريح الشمالي ..
لكن الهبوب ..كان معاكسا لمجراها
.. أقفلت أبوابها.. وغاض جانبها في الماوراء
تبحث عن ظل .. يغالب بصبر ليقتات
تتمسك به حتى يهدأ جناحها .. وتستقر على الأرض بتبات..
منذ ذلك اليوم ..وأنا أجهل مصيرها و مصير الرياح..
وأسائل نفسي باستمرار
أين تذهب الفرص حين تختفي فجأة
لم توجع هكذا قلوب الناس..؟!!
بعد أن أنهكتني الأسئلة
وأفرغت جوفها ..النفاث..
عرفت أن الفرص سريعة العبور ..
قد نسبقها.. و قد نصل متأخرين
لكنها انها لا تنتظرنا..
ومازلت أعيش على أمل العبور الأخير..
على أمل أن تمر الفرصة
وأتملى وجهها .. و أعفر بمنديلها .. رهج الوقت..
الى أن. .. اكتشفت ان قطارها قد فات.
زهرة أحمد بولحية..
المملكة المغربية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق