الخميس، 4 مارس 2021

المرأة// بقلم أ. سلوى بنموسى

 المرأة


إنها ذلك الكيان الأنثوي الرقيق المحيى ؛ والطيب القلب والمنير للعقل . حباها عز علاه بكل الصفات الجميلة من مودة ورحمة وايخاء وصبر وكفاح واخلاص ...

نجدها تساند الرجل تقريبا في كل سبل الحياة ؛ وفي بعض المهن كانت سابقة حجرا على الرجل  !! 

بدأت مسارها بإيمان وقوة ؛ وتفاني في العمل وتبات ؛ بفضل شجاعتها وحنكتها وذكاءها ؛ تمكنت من الوصول لمكانة مرموقة في المجتمع بل تعدتها للعالمية سيان !!

 وأضحت مسايرة لقضايا وطنها وللعالم  !!

وتتربع على المائدة المستديرة !! 

وتدلي بدلوها وتعطي القرارات بعد عملية الدراسة والتحميص 

وبالتالي جعلت من نفسها ؛ مفخرة وقدوة حسنة لا يستهان بها 

وبذلك أخدت عن جدارة واستحقاق بعض المناصب العليا مثل  منصب وزيرة ؛ برلمانية ؛ طبيبة قاضية ؛ سائقة طاكسي أو طائرة ...........

وبالتمام والكمال رفعت من قوتها ومن جدارتها !!!؟

 وتمكنت من قول كلمة هأنذا وبالفم المليان ...

واكبت أسرتها من أولاد وبعل  ....

وساندت العائلة وبدأت يعول عليها !!

 في إنجاز كل شيئ إلى حد ما ....

وهكذا ارتفعت وتيرة المرأة بفضل انجازاتها العظيمة ؛ التي لا يستهان بها البتة ؛ وكان تتويجها والاحتفال والاحتفاء بها العالمي !!!!

 خير دليل على ماقامت به من أدوار تفرح القلب وتثلج الصدر 

فطوبا لك يا إمرأة طوبا ....

وهنيئا لك يا ست الكل ....

عملت في كل المهن والأشغال إلى حد ما ....

بكل حفاوة وترحيب واستقرار وتيمن وبركة 

إنها يا حضرات الزوجة والأم والعشيقة والطبيبة والمحامية والقاضية وربانة السفينة والطباخة والخياطة ....

إننا لنجدها في كل المرافق متوجة ومعززة ومكرمة ؛ ومتال للعطاء والكرم ...

ولكن هيهات هيهات  !!!

 نرى النساء في بعض القرى مازلن منكسرات وناحبات وقليلات الحيلة ؛ ومستغيثات لكون عامل الجهل والمرض والفقر !؟

 ما زلن يتخبطن فيه....

وما زلن تهان آدميتهن ويضربن بالسوط !!

ويخضعن لكل أنواع التنمر والتعنيف والسب والشتم  

 - إلا من رحم ربي - من أزواجهم أو كناتهم او حماواتهن ...

ويتعبن ويشتغلن ليلا ونهارا دون أن يسمعن مدحا أو كلمة شكرا حتى ... واحسرتاه  !!

فيا إمرأة كوني أنثى !!!؟

 ولا تقارني بالرجل في اللباس والأقوال والأحكام 

كوني أنت بآدميتك و بإنسانيتك

اعط بدون قيد أو شرط 

لا مجال للمقارنة بينك وبين الرجل ؟؟!

إذ كل منكما يكمل الآخر ؛ كالبنيان المرصود . 

واتسمي رجاء  بالعفة والحشمة والوقار والأدب والعلم !!!

 وعلمي أطفالك حب البقاء وحمد الرحمان ؛ والسعي في الرزق عن طريق العمل والكد ؛ وازرعي فيهم الإيمان ولقنيهم حب إسعاد الغير  ؟؟!

واجعلي منهم جيلا قادرا على تحمل مشقات الحياة ؛ وعلى القيام بالمسؤولية المناطة إليه مستقبلا بقلب المؤمن الصابر والمنصاع للأوامر وللأهداف ؛ ولسبل الحياة الكريمة ؟!

 بالحلال يكسب قوته ويبرز تفرده ونبوغه

 والله المستعان  !!!

عيد سعيد سيدتي المرأة المناضلة والكريمة 

وكل عام وأنت بألف خير 

Chapeau chere Dame 

                          وكفى  !!

د.سلوى  بنموسى 

المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...