الأحد، 14 مارس 2021

الحلم الغائب // بقلم أ. حمدي الجزار

 الحلم الغائب ...................

ا.د.حمدي الجزار


....

بعد انتهائي  فتحت المظروف،

كانت عليه همسات لمساتها...

توشي حوافه بعطر يديها.......

في لقائي  السابق رددت المظروف في تكتم شديد وامرتها باخفائه....

تتصاعد نبضات قلبي وارتعاشة يدي.......

ثم وجدتني احدثها عن وجع القلب ورؤيتها في احلام الفجر...

رايت شحوبا يعلو وجهها فهونت عليها مداعبا....

السحر يأتي بالجبال راكعة سيدتي..،.

استهوتها حكايات الهلاوس التي تحتلني في النوم والصحو ...

ووجه يعرفني واعرفه ولا افهمه....

يلاحقني دوما بغموض لا أتبينه...

ملامحه ترتبط بالملائكة.....

سألتها  هل للملائكة مواجع مثلنا....

قالت تواتيني الاحلام في اوقات النهار وانا بمفردي..،.

حاولت اغمض عيني علي الحلم الذي أريده.....

اتمدد علي السرير أتأمل نشع السقف والجدران....،

فتهزني موجة ضوئية قادمة من شقوق السقف  فأرى وجهك علي لمبات الفلورسنت

خارجا من طيات الموج.....

اغمض عيني علي استدعاء البحر يستهويني في لحظة احتضانه الموج.....

تاخذني اطراف غفلة هادئة فتهزني يديك لاعبر قمتهاالناعمة...........

شمالك خلف رأسي ويمينك تطوقني........

اخشى الكوابيس لانها تدفعني الي الصحو.....

احاول ان اتذكر الاحلام بروايتها لحظة استيقاظي.....

أثبتها في ذاكرتي وألملم متناثراتها في وعيي.......

فلا تبقى المشاعر الهانئة، ثمة احلام تبدو حين الاستيقاظ واضحة كانها قد حدثت بالفعل.......

احدق في الهلال المتبقي من القمر فاعرف فيه وجهك ....

بدت الاحلام بديلا لما يصعب تحقيقه.....

اغمض عيني علي ما اتمناه...

آخر ما صحوت عليه رجل غائب يشبهك..،....

اعرفه جيدا فيك.........

قررت أن استوضح وجوده في احلامي وغيابه في صحوي....،

د.حمدي الجزار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...