ل
ن أعود
قلتُ لكَ... لايروي ظمأي غير جرعة ماء من بحر عينيك....فتركتني ألهثُ عطشى وراء سرابِكَ وسطَ سهولٍ جديبة...
أكدتُ عليكَ... أن لاترني كسواي من العابرين ....فحضوركَ يُنزلُ مطرالخصب في حياتي التي هي دونك قيظ دائم وخواء موحش ...أيا من يُدخِل الضياء لأغوار النفس المعتِمَة ...ماإزدَدْتَ إلا غياباً !
حذرتُكَ إن رحلتُ ...رحلت ...ولاعودة
لمَ توقعتَ أن أبقَ على رصيف الإنتظار الطويل ؟!
هل لأنكَ حَسَبتَ أن أشواقيَ الوحشية إليك تلك التي تصهُلُ في دمي سوفَ تُثنيني عن الرحيل؟
كان عليَ أن لا أتركُ منفذاً لكَ لدخول حياتي كومضة لهب وهجها يضيء في خاطري .
نعم مازلتَ تخفق في قلبي كجناحي عصفور ...وصوتك يزلزل أعماقي... ,ومازال الإشتعال مستَتِراً إلا أنني لن ابكيكَ بدموعي الحرى الصامتة كما سبق...ولن أقبل عودتكَ ... لكَ سعة الفضاء وإمتداد الأرض إبحث عن مرافيء أخرى ...لن أكون مرساتكَ ثانية .
(آمال الفراتي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق