غربة تائهة// بقلم أ. ثريا مرتجى

 غربة تائهة

حول من الزمن

 شهد انتكاسة 

عام مبهم

 تثاءبت همم الأوطان 

والأمم 

 كيف هدرت المروحة 

الزمنية الشرسة 

  جمال المشاعر 

 وكيف هودت الأماني

 ودفء المواقف والحكم

وبات كسر الخواطر مثقل 

بالأسباب والعلل

كم أصبحنا رهانا لسنوات

عجاف وانتكست الأعلام

بين الحدود والمحيط

والبراري  فتربعت 

الأسقام على أحلامنا..

وانتشت بأفول

 القمر الباهر..

والنجم الساطع ..

وفراديس الربيع اليانعة ..

المورقة ..وغياب دفيف.. 

حمائم الأنس والأمن والسلام 

 كيف تناثرت أوراقك..

 المبعثرة المنهكة.

.النائمة على صفيح 

العذاب والنحر..والتنكيل..

 والسقوط والامتثال..

ايها الماضي القريب !!!!

والبعيد.لما رسمت لنا

الحداد في الأعياد والبشائر؟؟؟

وانتشيت بهون

أوراق الفصول 

الذابلة..المنهكة..  

والمثقلة بحمولة 

جور غاضب ثائر على

ذاكرة خريف ..

تنامى عليه صدأ

العهود والأزمان. فانتفضت

خيوط الشمس الذهبية

واحمرت وجنتها من الخجل

كأنها لاتطيق الإفصاح..

عن أنين المغيب..

     وتثاءب الغروب ..

قبل أن يتوارى عن الأنظار..

ويرسم بين آهاتها .....

ظلال الأسقام..

 والرحيل التائه 

والوداع المرير..

ابتسم أيها الأمل 

الرضيع الوليد 

  وعانق مرايا الجنان

والفراديس لعام جديد..

لقد شخنا وهرمنا..

من كيد عام مهجور

متسيب الدجى.

فاقد الهوية..وبطاقة النور

رفض الشهادة والتقوى 

وامتثل لغسق العلة 

والهوان.. والشرور

بقلمي  ثريا مرتجي 

المملكة المغربية