عودت الروح
علّمتُ قلبي
أن لا يعشق إنسانَا
أوصدت أبوابه
طردت كل من ظنّهم أحبابه
فمنهم من جافى
ومنهم من خانَ
و علّمته أن الهوى كذبة
فإن تمرّد ذكرته
بما كان
علمته و علمته
كتمت نبظه
ألجمته حصانا
أتراك النازف الوحيد
لا يا رفيقي بل كلانا
أما آن أن ترتاح
ففي شَعري الشيب بان
ما عاد لنا مع الحب موعد
ما عدنا كسالف عهدنا
للعشق عنوانا
كفانا ما لقينا بأمسنا كفانا
أنا السجين أثقلته أصفاده
و نمت جذورا و أغصانا
تلتهب بالنار أحرفي
و قصائدي صارت بركانا
فأمسيت بحرا موحشا
يبتلع كل جميل حتى الشطآن
أسفي عليك يا قلب
كم تجاهلتك ضمآنا
ذنبي الوحيد و إن كان لي ذنب
أني ما ذبحت يوما وردة
ولا غزوت أو دمرت أوطانا
ولحظة الزحف البربري
وقفت للحظة
ثم تراجعت جبانا
فكيف لي بنجمة
أضاءت عتمتي
سقت روحي إيمانا و حنانا
وخطّت بسحر أناملها
على صدري كفاك أحزانا
فكيف أغتال حوريتي الجورية؟
ثم أقنع نفسي
أني مازلت إنسانا
إمضاء : حسن المستيري
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق