الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

ذات خيبة/ بقلم أ. فدوى حسن

 ذات خيبة 

تغادرنا الأحلام الجامحة على حين غرة ، الأوهام التي حاصرتنا يوما على شكل وعود تتقهقر ..  ! وكأنها ماكانت وإن أغوتنا وقادتنا  إلى الهاوية ..إلى الطرف الأخر من الكرة الأرضية ، إلى عالم جديد فضاءاته رحبة ، معشقة بالحلم  والدهشة ،  كما يعشق الخشب بالعاج واللؤلؤ ويطعم بالصدف 

اللهفة العارمة حد الجنون  بردت بل عقلت  ، ثم تلاشت .

كما اعتدنا ، إن إتمام الأمور بات حلما مستحيلا ، 

والدروب الضبابية ذات المنعطفات الحادة ..خطرة..!! ، أين الحقيقة ...؟ 

الأقنعة سقطت  ، والمفردات  الغريبة تحتاج إلى المصباح المنير  لنتبين معناها 

الأحلام هانت ، ..أم العزائم ..،  أم القهر  أصاب  القلوب بالعجز وألقاها  من سابع سماء  إلى ساحات السراب وحدا  بها إلى الدوامات ،  ثم ركلها إلى بئر زهوق .

أخرجت الخيل من المضمار  ، وقفت خلف الأسوار ، رمقت كل السباقات بصمت وحسرة  ، تاقت للموت الرحيم 

غربة الأوطان  نعاني ، أم غربة الأرواح ...!!!!

الزمان بريء من الأذى الذي إليه نسب

بيدنا الرفعة والخلاص   

حتى الرهان على الأيام كان من طرف واحد .

ضاع العمر  و وئدت الأحلام  مباغتة  ياخسارة .. 


  فدوى حسن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...