الأحد، 3 مايو 2020

سجينة الخيبات/ بقلم أ. نور محمد

سجينة الماضي العقيم....رهينة الذكريات المريرة....لماذا أشباح الخيبات لا تغتال؟ لماذا ندوب الصدمات لا تنجلي و تتلاشى مع غروب الشمس على عتمة الليل الحالك فلا تطاردنا للأبد؟
أنا ضحية تلك الأيام التي جنت على نسائم الآمال و الآحلام....ضحية تلك الحقبة من الزمن التي وأدت فيها أيادي الظروف سحر ابتسامة و بريق عينين بهت فيهما شعاع الصبح الواعد....تلطخت نصاعة أنوثتي حين رمتني زوجة أب غاشمة في الشوارع  أقتات بعض الدراهم و أطلب بقايا أشغال في بيوت لا حرمة فيها و لا رحمة..  مازلت كلما حاولت أن أعانق فجر التفاؤل يصدني سقم  الإنطفاء و تطاردني أطياف كل من تسبب في موتي و موت شيء يسمونه الشغف و  حب العيش من جديد.....تلملمني أحضان وحدتي..و تحيطني العزلة بقضبان من حديد....ليلي صخب و معارك طاحنة بداخلي لا تنتهي...أنتظر شمس الصباح لتبدأ متاعبي و مخاوفي من جديد...أنا أمقت كل شيء اسمه جسد...أمقت كل  وجه ملامحه  تشبه وجه الذئاب ...لا شيء هنا حولي سوى الصمت و الشرود و نظرات مصوبة للاشيء هناك في البعاد... وحده رب السماء من شهد ما فعلت بي الأقدار و شر الأنام...كيف أغفر لهم و بأي ذنب قتلت روحي قبل الأجل؟

سجينة الخيبات...
نور محمد
من وحي الصورة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...