هروب/ بقلم أ. ابتسام المياحي

هروب

عذرا أقفلت بيبان الفؤاد
ليس قلق أو خوفا
إنما نجاةٍ لي وخيراً إليك
أنا والخطأ لسنا بصحبة..
يراودني ويأخذ بيدي واصرعهُ سحقا..
كم من قيس الملوح بكى أمامي.
ويوسف الجمال خضع..
ولم انحني..
عذرا أيها القديس أطلب منك الرجاء..
هنا وليكن الاكتفاء..
لستُ بمتصدعة ولا أقبل الإنحناء...
ولست من الملائكة اجعلك من  الأتقياء..
أنا امرأة لم يحالفها الحظ يومآ..
وقدرها وضعها أمام اللعناء..
أولئك اللذين يرافقهم الشيطان ويجعلوا من آلله لاوجود.
وخضعت نفوسهم للشقاء..
أبتعد مسافات ودعني بمغارتي...
فما أودعها واصفاها من مغارة السيدة مريم..
أرى تلك القديسة مريم ببكاء الرجاء...
فتعتكف روحي ويشد بي الحنين للصفاء..
حتى ثمار زرعِ لم اقتطفه...
وجعلت منه للجميع سواي...
فيكفيني كمريم حبات عنب وقطعة خبز...
لتخلد روحي غدا دون بلاء.
عذرا للهربِ منك وانت سكر الروح..
بل رجلُ تتمناهٌ كل النساء....

ابتسام المياحي
العراق