ماذا أيها الغريب؟
أتقرأ خطوط المستقبل العابس في قلبك بعيدا عن العالم الموحش؟
أم أنك تراجع بعض الذكريات المريرة و أنت تراها كضباب يحول بينك وبين لمعة قد تنير لك الأماكن المظلمة في أغوار الروح؟
لمن ستحكي؟ و من يستوعب حجم ما يثقل كاهلك؟
وهل مثلك من يقاسم الناس همومه؟
لا أرى ذلك! لقد عانقت الوحدة طويلا و عشقت الصمت كثيرا
وجدت نفسك هنا محصورا ..مشنوقا ...بين ما مضى و ما يجري الآن
و ما تخططه للغد..فأتممت العملية بنجاح حين خنقت حتى الكلمات في صدرك و أعدمت كل سبيل للأمل و مداواة عفن الجراح في ثنايا القلب و الروح....
تسللت إليك المؤنسات المهلكات ذات ضيق و قنوط ترى فيها إخمادا لنار الغضب و نسيان لحرقة الألم ..لكنك و في كثير من الأحيان حين صحوة مباغتة توقن أنك تخطو بلا بوصلة تحدد لك نهاية المطاف أو بداية الدرب الجديد....توقن أنك رغم كل خيبة و كل طعنة قتلت فيك معنى للحياة يوجد ثمة في عمق النفق المظلم بذرة حب و أمل تنتظر أن تسقى بماء اليقين و النور المنبثق من رحم اليأس لتزهر في ذات الروح و القلب بين ذات الحطام و الخراب ورودا زكية الروائح....عانق نفسك ..طبطب على أنين المأساة...صالح كل الأحقاد التي نمت بين ضلوعك فأنشأت نيرانا تستعر بداخلك و تحطم فيك كل ذرات الأمل و التفاؤل بأن وراء السحب السوداء حنين غيث يسقي به رب العباد كل قلب يابس و كل أرض روح قاحلة من ياسمين مشاعر تثق في رحمة وسعت كل شيء...آمن أن الصلح خير و أن الانتقام شر...
إلتفت إلى يمينك و شمالك غيرك يقاسي جبال الهموم و يمشي للأمام رافعا رأسه للأفق البعيد....لم تطب الدنيا لأعظم الخلق عند الله فكيف تطيب للعبد الذنوب الجهول ....ستمضي كل أيامك نحو مصير مقدر بحكمة...فلا تنطفئ و العمر مازال يتنفس مع كل صبح جديد...
ماذا أيها الغريب؟
نور محمد
أتقرأ خطوط المستقبل العابس في قلبك بعيدا عن العالم الموحش؟
أم أنك تراجع بعض الذكريات المريرة و أنت تراها كضباب يحول بينك وبين لمعة قد تنير لك الأماكن المظلمة في أغوار الروح؟
لمن ستحكي؟ و من يستوعب حجم ما يثقل كاهلك؟
وهل مثلك من يقاسم الناس همومه؟
لا أرى ذلك! لقد عانقت الوحدة طويلا و عشقت الصمت كثيرا
وجدت نفسك هنا محصورا ..مشنوقا ...بين ما مضى و ما يجري الآن
و ما تخططه للغد..فأتممت العملية بنجاح حين خنقت حتى الكلمات في صدرك و أعدمت كل سبيل للأمل و مداواة عفن الجراح في ثنايا القلب و الروح....
تسللت إليك المؤنسات المهلكات ذات ضيق و قنوط ترى فيها إخمادا لنار الغضب و نسيان لحرقة الألم ..لكنك و في كثير من الأحيان حين صحوة مباغتة توقن أنك تخطو بلا بوصلة تحدد لك نهاية المطاف أو بداية الدرب الجديد....توقن أنك رغم كل خيبة و كل طعنة قتلت فيك معنى للحياة يوجد ثمة في عمق النفق المظلم بذرة حب و أمل تنتظر أن تسقى بماء اليقين و النور المنبثق من رحم اليأس لتزهر في ذات الروح و القلب بين ذات الحطام و الخراب ورودا زكية الروائح....عانق نفسك ..طبطب على أنين المأساة...صالح كل الأحقاد التي نمت بين ضلوعك فأنشأت نيرانا تستعر بداخلك و تحطم فيك كل ذرات الأمل و التفاؤل بأن وراء السحب السوداء حنين غيث يسقي به رب العباد كل قلب يابس و كل أرض روح قاحلة من ياسمين مشاعر تثق في رحمة وسعت كل شيء...آمن أن الصلح خير و أن الانتقام شر...
إلتفت إلى يمينك و شمالك غيرك يقاسي جبال الهموم و يمشي للأمام رافعا رأسه للأفق البعيد....لم تطب الدنيا لأعظم الخلق عند الله فكيف تطيب للعبد الذنوب الجهول ....ستمضي كل أيامك نحو مصير مقدر بحكمة...فلا تنطفئ و العمر مازال يتنفس مع كل صبح جديد...
ماذا أيها الغريب؟
نور محمد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق