السبت، 18 أبريل 2020

وأي ربيع / بقلم أ. محمد عباس الغزي

#وأيُّ_ربيع :

وهي غَرثّى
لا ترتوي من أشلائنا
يبثُّ الرَّدى فيها جنوده
لإصطيادِ ما أنهكتهُ
من أرواحٍ وقلوب
على زوارقٍ ورقيّة
تُبحرُ أحلامنا الصغيرة
بحثاً عن شواطئها المفقودة
عهدناها تعجُّ بقراصنةِ الأماني
ولصوصِ الأمل
توؤصدُ علينا
بسجنٍ كبير
يأكلُ كل الدروب
بأيّ آذارٍ  !!
أم بأيّ نيسانٍ !!
حلَّ ربيعها
وكل ما حولي خريف
سوى ظِلالِ مواقيت لقائنا
بالدمعِ أورقتْ
وما بقيَّ من لذيذ قُبلاتكِ
على ثغري بالشَّهد أينعتْ
على وجهِ الليل علَّقتُ وجهي
يُثملني نوركِ بين كواكبه
بهدوئهِ يُشجيني
صدى ابتهالاتكِ في الليالي البيض
يترددُّ بين جوانبه
ومنكبي بجرحٍ لا يندمل
عرجاء تتكأ عليهِ زهرتك
بعيداً عنكِ
يؤزُّها شَرَهُ الدبابير
ويحفُّها فيضُ الدّموع
ورائحةُ الموت يفوحُ بها كل مكان
فديتها مهجتي !!
فيها الكثير منك
وعلى عجلٍ تختفينَ بين طيّاتها
لا زال عالقاً ثراها
بأنفي كل مغيب
…………………………
                                      محمد عباس الغزي
                                      العراق /ذي قار
                                      ٢٠٢٠.٤.٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...