الاثنين، 20 أبريل 2020

قالوا غشيم الهوى/ بقلم أ. سليمان الجناحي

قالوا غشيم الهوى
قلبي الذي تَعِبَتْ منهُ إجاباتي
يا أيها الحُبِّ هل غادرتَ أوطانِ

شَرَّقْتُ بالقلبِ غَرَّبتُ بأحلامي
والناس تحسبني قيس الهوى الثاني

أهيمُ شوقاً بذاتِ الدُّلِ نشواني
والقلبُ خالٍ من الأحبابِ وحداني

أدركتُ أنَّ الهوى حتماً سيلقاني
في آنِ مُوعدهِ من دون إعلانِ
ّ
قالوا غَشيم الهوى عني تركتهمُ
يرعون في هامشِ المفهوم قُطعاني

أهلي وناسي مع صحبي وخُلاني
للحبِّ قالوا لا قاضٍ وسلطانِ

أستغرب القلب من أفكارهم وأنا
أهوى التبتل في محراب رُهباني

عارضتُ في الحبِّ من قالوا بهِ حِكَمٌ
الحبُّ أعمى لعمري كيف وافاني

في موكب الغُنجِ طرفي من تأمَّلَهُ
وجهاً لوجهٍ صبيح الوجهِ رياني

زاهي الصبا ساجيَ العينين هيئتهُ
أمير بين الحسان الغيد فتانِ

أنستهُ في ربيع العمرِ وافقني
يمشي التأني سكن ما بين أجفاني

أتار باللحظِ يرميني فأبني لهُ
في الروح قصراً وفي الخفاق إيواني

بالغتُ في وصفهِ كلا وحاشاني
كالبدر طالعهُ في تَمِّ شعبانِ

ناسمتُ ضيفُ المُنى بالهمسِ غَمْغَمَةً
يا ليت بالحب كُنَّا ثاني إثناني

قالت أحبك عليك القلب يسألني
والشاهد النبض في دمي وشرياني

قوس السجا فوق جفنيها هلالاني
لا الذنب عيني ولا ذا القلب غلطانِ

شرقيةٌ غُنجها المألوف سلواني
لائق عليها لثام الوجهِ صنعاني

مرَّتْ علي خاطري في الحلم ملهمتي
فوح الشذا عطرها مسكٌ وريحاني

الشاعر سليمان الجناحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...