الأربعاء، 25 مارس 2020

مقال "" صحوة الضمير "" / بقلم أ. منى فتحي حامد

وداعآٓ كورونا و مرحبآٓ بصحوة الضمير
مقال د/ منى فتحي حامد

يا ويلتي منكِ كورونا ، ما أصغركِ حجما ،لن نراكِ سوى بالمجهر ،  تفتكين بأحلام و أمنيات العالم رعبا ، يا كابوسآٓ ظهر بالحياة فجأة ..

فهل أنتِ كورونا بالخيال أم وجودك شر واقع .. ليتك ترحمين دمعات أعيننا ، و بكاء أُسرنا ،و تهجرين أوطاننا و بلادنا ، نكتفي من إذلالك إلينا ، و حبسنا في ديارنا ، و أنتي تتمخترين في الفضاء بكوكبنا ، بجبروت و كبرياء و رهبة ..

كورونا نناجيكِ بالرحمة ، كي ترحلين من عالم أبناءنا و شبابنا و كبارنا ،نساءنا و رجالنا و أطفالنا ، و حسبنا الله فيمن أوجدك بأكواننا ، و تضامن معكِ حتى يميتنا ..

كورونا يا قاتلة أحلامنا و طموحاتنا ، بالله عليكِ تهجرين أجسادنا و أرواحنا ..

لكن على الرغم من قسوتك و ظلمك ، إلا أننا بفضل وجودك نرفع لمعاليكِ القبعة ، لأنك أزلتي من حولنا الأقنعة الزائفة،و أعدتي يقظة الضمير لأناس ضمائرهم باتت بالعتمة و ظلام الأفئدة ..

كانوا بالأرض مختالين بكبرياء و تسلط و أنانية ، تناسوا اليتامى و المساكين و ذوي الهمم و الأرحام،وعادات الشهامة و الأصالة ، بشر تعاملوا مع النجاحات و الطيبة و الأخلاق و الإنسانية و القيم ،  بمهانة و مذلة و إهدار كرامة ...

كورونا الكابوس المميت ،و الوباء القاتل ، ندعو الله النجاة منكِ في كل وقت و بكل صلاة ، مع تحياتنا إليكِ لإعادتك إلينا يقظةالضمير، و إدراك أن الدنيا ليست خالدة و لن تدوم لأحد ..
و أن الله هو الجبار القهار الرحمن الرحيم ..

فيجب علينا أن نعمل على إسعاد الآخرين و المبادرة دائمآٓ في أعمال الخير ،و التمني بالنجاح للجميع سواسية بلا انحياز أو وسطية أو اليأس مع الضعيف ..

وداعآٓ كورونا بإذن الله عن قريب،و تكونين درسا نافعا إلى كل من تناسوا أن للكون رب كبير .و تمادوا في قتل الأبرياء و محاربة الضعفاء ..

//////////////////////////

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...