الثلاثاء، 4 فبراير 2020

أمي.. سيّدة قلبي / بقلم أ. فدوى حسن

. أمي ....سيدة قلبي .

في حضرة الموت
فاحت رائحة الحزن
بين لحظة وأخرى ...شاب الزمان
فمسحت قذى عينيه بالدمع
بكيتك
سيدة قلبي 
صمتك العميق أتعبني
زحفت طفولتي نحوك
ناديتك ...ماما ..ماما
َِلِمَ الرحيل
ترقبتُ عيون الإنتظار
ببراءة قلت : نائمة أمي
نعم نائمة ولابد أن تستيقظ لأجلي
كشمعة تثاءب فتيلها ونام إلى الأبد
كرهت التقويم  والحياة تتنفس 

سيدة قلبي
بقايا صوتك العالق على شغاف القلب
يأسرني بمناداتي ..بمحاكاتي

صوتك مات صداه وتاه ببن الدارين
استدارت وجلاً افراحي
لن اطلبها يوماً من مدائن الحزن

سقمت كلماتي ..ماتت في حضرة الفجيعة
اتلفتُ اقنعتها
كل القوافي لاتكفي ذكرياتي المنوطة في حضرة الفجيعة
قلمي المنكوب  ...اصابعي الثكلى
ارتمت على أوراقي الدامعة
على عكازات من اليباب اتكأت احرفي
كسيحة ..منهارة
يلفني الشوق للقمة من يدك
والذكرى تنثر الملح على جرحي
فيمجٌ وجعاً لا حدود له
أتوق للثم يدك ِ
وأنا أبارك لكِ بعيدك

لم تذوي الفجيعة أمام توسلاتي الهزيلة
ترجل الفرح من صهوة العمر
وغرق الجمال في ثبات عميق
                 
                 فدوى حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذه فلسطين// بقلم أ. ناديا بوشلوش عمران

 هذه فلسطين كانت و هذه فلسطين ستبقى تفجر  يا أيها الغضب الفلسطيني  تفجر بالأزهار بالياسمين بالورد بالأطفال بالنساء بالرجال بالشباب بالكفاح ب...